تستغل أنظمة المراقبة التي تتعقب مواقع مستخدمي الهاتف المحمول وتتجسس على مكالماتهم ونصوصهم وبياناتهم ضد المواطنين الأميركيين، أثناء تجولهم في الولايات المتحدة والعالم، وفق خبراء أمنيين ومسؤولين أميركيين.
واعترف مسؤولون أميركيون بتهديد أنظمة التجسس هذه لخصوصية الأميركيين، في رسالة لم يكشف عنها وُجهت من وزارة الأمن الداخلي إلى السيناتور رون وايدن، الأسبوع الماضي، وأفادوا أنهم تلقوا تقارير حول “جهات شائنة قد تكون استغلت شبكات خليوية عالمية في استهداف اتصالات المواطنين الأميركيين“، وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
I’ve been pushing the @FCC for more than a year to force phone companies to secure their networks. Foreign surveillance companies like this one openly advertise powerful spying tech, which they sell to governments around the world https://t.co/J1hvvIccNF
— Ron Wyden (@RonWyden) May 30, 2018
ويعود تاريخ الرسالة إلى 22 مايو/أيار، واطلعت عليها “واشنطن بوست”.
وأفادت بأن أنظمة المراقبة تستفيد من نظام المراسلة العالمي “إس إس 7” SS7 الذي لا يتمتع بالأمن الكافي، ويسمح للوكالات الاستخباراتية وبعض العصابات الإجرامية بالتجسس على أهداف، اعتماداً على أرقام الهواتف المحمولة فقط.
وكشف السيناتور رون وايدن، في رسالة منفصلة، يوم الثلاثاء، أن شركة خليوية أميركية أحالت مخالفة “إس إس 7” التي تتضمن بيانات عملاء إلى مسؤولي إنفاذ القانون الفدراليين للتحقيق فيها. ووجّه تأنيباً إلى لجنة الاتصالات الفدرالية، في الرسالة نفسها، معتبراً أنها “فشلت في معالجة هذا التهديد المستمر للأمن القومي”، وفقاً لـ “واشنطن بوست”.
If more consumers knew how easily bad guys can track or hack their mobile phones, they’d demand the @FCC & wireless companies do something. https://t.co/jFrBYs34qm
— Ron Wyden (@RonWyden) May 30, 2018
ويوضح الباحثون أن أنظمة التتبع “إس إس 7”، حول العالم، تخلق الآن الملايين من “الاستعلامات الخبيثة”، أي الرسائل التي تبحث عن الوصول غير المصرح به إلى معلومات المستخدم، شهرياً.
كما يمكن لأنظمة المراقبة الأكثر تقدماً في “إس إس 7” مراقبة تحركات العشرات من الأشخاص لساعات في كل مرة، وإرسال تنبيهات إذا اقتربوا من مناطق محددة، وفقاً لخبراء.
المصدر: العربي الجديد