كيف سترد طهران بعد الهجوم الإلكتروني الأمريكي ؟

كيف سترد طهران بعد الهجوم الأمريكي الإلكتروني

أثار الكشف عن شن الولايات المتحدة هجمات إلكترونية على إيران اهتماما واسعا وتساؤلات عن القدرات الإيرانية في مجال القرصنة الإلكترونية، وسط توقعات بشن هجوم إيراني مضاد.

التفاصيل:

لدى إيران تاريخ طويل مع الحرب الإلكترونية، حيث كانت في العام 2009 أول هدف معروف للحرب الإلكترونية.

رأي الخبير سيلاس كاتلر، المختص في الهندسة العكسية في شركة كرونيكل المتخصصة في الأمن الإلكتروني، في قدرات إيران في الحرب الإلكترونية:

  • إيران تُظهر قدرة غير مألوفة على التعلم من تقنيات الدول الأخرى واستهدافها.
  • يتضح ذلك في كيفية تكيفها مع فيروس ستوكسنيت الذي يعتقد أن الولايات المتحدة وإسرائيل أطلقتاه عام 2009 لتعطيل البرنامج النووي الإيراني.
  • أنا أقل قلقا بشأن أي هجوم انتقامي وأكثر قلقا من تعلمهم من الهجمات. لقد تسبب فيروس سنوكسنيت في تغيير أساسي في طريقة عمل القراصنة في إيران.
  • بعد ستوكسنيت استثمرت إيران بكثافة في الأنشطة الإلكترونية.
  • نتج عن هذا تطوير البرنامج الخبيث شامون والذي استخدم في هجوم استهدف شركة النفط السعودية أرامكو عام 2012 حيث يعتقد على نطاق واسع أنه نفذ من قبل إيران.

خلفية:

  • تعود ثقافة القرصنة الإلكترونية في إيران إلى مطلع الألفية.
  • مازال منتدى آشيان، وهو منتدى أمني إيراني، يستخدم حتى اليوم، رغم تأسيسه عام 2002.
  • لكن أهداف منتديات القراصنة في إيران تغيرت بعد فيروس ستوكسنيت.
  • يرى كاتلر أن القرصنة الإلكترونية انتقلت في إيران من كونها ثقافة فرعية عامة إلى ثقافة وطنية.
  • حتى يومنا هذا، تستخدم الحكومة الإيرانية منتديات القراصنة لتوظيف قراصنة جدد كلما احتاجت إلى قوة عاملة طارئة.

أين وصلت إيران على صعيد القرصنة؟

  • قال آدم مايرز، الخبير في شركة كراودسترايك للأمن الإلكتروني، إن إيران تعلمت من العمليات الروسية ضد أوكرانيا في عملياتها الحالية ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
  • بن ريد، مدير تحليل التجسس الإلكتروني في شركة “فاير آي” الأمنية، قال إن الهجمات الإلكترونية الإيرانية التخريبية اتسمت بقدر كبير من التكتيك.
  • عام 2012 بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران وبعد عامين من الكشف عن فيروس ستوكسنيت، ردت إيران بشن هجمات واسعة النطاق على القطاع المالي الأمريكي.
  • يرى ريد أن هذا يشبه إلى حد كبير الوضع الحالي، حيث أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على إيران هذا الأسبوع بعد الهجمات الإلكترونية الأسبوع الماضي.

ماذا بعد؟

  • توقفت إيران إلى حد كبير عن استهداف الغرب بعد الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، لكن نشاط القرصنة عاود الظهور ضد الولايات المتحدة مع تصاعد التوترات بين البلدين.
  • يبدو أن هذا النشاط يستهدف جمع المعلومات أكثر من التسبب في ضرر.
  • يرى بن ريد أن الولايات المتحدة يجب أن تكون على دراية بالتقنيات الإيرانية إذا اختارت طهران الانتقام من الهجوم الأمريكي، فمعرفة ما يجب البحث عنه يمكن أن يكون كافياً لتفادي نوع الهجمات الإيرانية.

المصدر: موقع الجزيرة مباشر

loading...